انواع معرفة الله سبحانه وتعالى


يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه الماتع الفوائد:
معرفة الله سبحانه نوعان:مرفة اقراروهي التي اشترك فيها الناس البر والفاجروالمطيع والعاصي.والثاني معرفة معرفة توجب الحياء منه والمحبة له وتعلق القلب به والشوق الى لقائه وخشيته والانابة اليه والأنس به والفرار من الخلق اليه.وهذه هي المعرفة الخاصة الجارية على لسان القوم وتفاوتهم فيها لا يحصيه الا الذي عرفهم بنفسه وكشف لقلوبهم من معرفته ما أخفاه عن سواهم وكل أشار الى هذه المعرفة بحسب مقامه وما كشف له منها.وقد قال أعرف الخلق به :((لا أحصي ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك)) رواه مسلم وغيره .وأخبر أنه سبحانه يفتح عليه من محامده بما لا يحسنه الآن.ولهذه المعرفة بابان واسعان.باب التفكر والتأمل في آيات القرآن كلها والفهم الخاص عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.والباب الثابي التفكر في ىياته المشهودة وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه واحسانه وعدله وقيامه بالقسط على خلقه .وجماع ذلك الفقه في معاني أسمائه الحسنى وجلالها وكمالها وتفرده بذلك وتعلقها بالخلق والأمر فيكون فقيها في أوامره ونواهيه.فقيها في قضائه وقدره ,فقيها في أسمائه وصفاته,فقيها في الحكم الديني الشرعي والحكم الكوني القدري وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.انتهي

0 التعليقات:

إرسال تعليق